أبو زيد يكشف أسرار نظام الدفاع الليزري للاحتلال: هل يحل معضلة فشل القبة الحديدية؟

{title}
أخبار الأردن -

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في تعليق له على إعلان هيئة البث الإسرائيلية عن قيام جيش الاحتلال بإجراء تجربة ناجحة لنظام الليزر للدفاع الجوي، الذي سيدخل الخدمة نهاية العام المقبل، إن هذا النظام تم اختباره في إسرائيل لأول مرة في كانون الأول عام 2023، ويُعرف بمنظومة "حارس السماوات" أو نظام "الشعاع الحديدي".

وأضاف أبو زيد أن هذا السلاح هو من المنظومات الدفاعية لصد الصواريخ والطائرات المسيرة الصغيرة، التي يبدو أنها شكلت معضلة كبيرة لإسرائيل نتيجة فشل القبة الحديدية في معالجتها، خاصة أن حزب الله نجح بالوصول ثلاث مرات بطائرات مسيرة من نوع "هدهد" إلى عمق الأراضي المحتلة، إحداها وصلت إلى العفولة (50 كم) والخضيرة (70 كم) في عمق الأراضي المحتلة، دون رصدها من أنظمة القبة الحديدية نظرًا لصغر حجمها.

ولفت أبو زيد إلى أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية تداولوا في بداية عام 2023 مقاطع فيديو عن أشعة ضوئية ظهرت في سماء شمال الأراضي المحتلة، وكانت تلك التجربة الأولى للنظام المضاد للصواريخ بالليزر أو "الشعاع الحديدي"، لاصطياد المسيرات والصواريخ التي يطلقها حزب الله والحوثيون والمقاومة في غزة.

وأضاف أن منظومة "الشعاع الحديدي" هي عبارة عن شعاع ليزر عالي القوة تم تصنيعه بواسطة شركة رافائيل الإسرائيلية لأنظمة الدفاع المتقدمة، لاعتراض الصواريخ والمسيرات والقذائف قصيرة المدى.

ومن المتوقع، حسب أبو زيد، أن يدخل هذا النظام الخدمة في جيش الاحتلال بحلول عام 2025، ويهدف إلى استكمال نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي، الذي يبدو أنه أثبت عدم كفاءته في معالجة الطائرات المسيرة الصغيرة والصواريخ التي أطلقتها المقاومة إلى عمق الأراضي المحتلة، ووصلت إلى تل أبيب في بعض الحالات.

ولفت إلى أن هذا النظام منخفض التكلفة، حيث تبلغ كلفة اعتراض الصواريخ أو "الطلقة الليزرية" الواحدة حوالي 3-4 دولارات مقابل 50 ألف دولار للصاروخ المستخدم في منظومة "القبة الحديدية".

وأشار أبو زيد إلى أن هذه التقنية الخاصة بالمنظومة الليزرية يبدو أنها نُقلت إلى إسرائيل من الجيش البريطاني، الذي يستخدم نظامًا مشابهًا يُعرف بنظام "دراغون فاير" (DragonFire)، وهو نظام يعتمد على سلاح الطاقة الموجهة بالليزر. ويوفر هذا النظام الجوي الليزري الجديد ملايين الدولارات لتغطية تكلفة الصواريخ الاعتراضية في القبة الحديدية التي تقوم بهذه المهمة حاليًا.

وأوضح أن أبرز مشاكل هذا النوع من المنظومات الليزرية "الشعاع الحديدي" هي أن ظروف الطقس السيئ، والضباب، والغبار، والدخان الموجود في الهواء قد تقلل من كثافة وتركيز الليزر، وهذه العوامل ستحد أيضًا من قدرته على التعامل مع الصواريخ من غزة بسبب ظروف الأجواء الساحلية.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير